فضاء حر

سلطان السامعي والإصلاح وساحة الحرية وخيمة الجبهة

 ليس دفاعا عن الأستاذ سلطان السامعي فأدواره ومواقفه واضحة ولا تحتاج منا تلميع أوصنفرة، وبالمقابل فعيوبه ظاهرة للعلن ومحل نقد المجتمع المدني برمته منها، ممارساته المناقضة لخطابه المدني والتي تشبه إلى حدما سلوكيات مشائخ حزب الإصلاح المعادية لمشروع الدولة المدني، ومهما كانت مبرراته فالمدنية وبنادق الموت لا يجتمعان.. الغريب ان لديا قناعة مطلقة أن سلطان لو قرر غدا زيارة شيخهم الأحمر وصار من مرتادي ديوانه ومن أدواتهم المقلقة للأمن والسكينة العامة في البلد لاستبدلت ماكنتهم الإعلامية سبه وشتمه بالتطبيل له ليل نهار ولأصبح في نظرهم شبه مقدس ، كل مشكلة سلطان اليوم وعيوبه في نضرهم أن الشيخ الأحمر غير راضي عنه !!!!

الثوار الأوائل من وضعوا رؤوسهم على أكفهم وبادروا للخروج، أشعلوا ثورة واستقروا في هذه الساحة وسموها بهذا الاسم (الحرية)  ارادوها – وطنا صغيرا  أنموذج للوطن الحر الذي حلموا به كثيرا وضحى من أجله شعب بخيرة شبابه.. أرادوا وطنا فيه  يحترم الآخر المختلف أيا كان شكله أو لونه أودينه أو معتقده أو موقفه..

" اذهبوا فأنتم الطلقاء ".. هذه العبارة الصغيرة كان على من أقصدهم من ( ثوار وثائرات الإصلاح) في تعز أن يقولوها كموقف بورقة أو بيان في وجه نجيبه مطهر ومن على شاكلاتها – ممن انتعلهم النظام  –  حتى تدرك هي  ومعها يدرك كل العالم الحر  الفرق الكبير بين عظماء الثورة وبين خدم النظام المتهاوي وبالأخص بعد أن  عفى قادتهم عن (ربهم السابق ورب نجيبة الحالي وكل  من قاتل معه طوال فترة حكمه)

 

مع الأسف الشديد اعتقلت الثورة وصودرت الساحة بل صارت مقصلة للحريات يعجز الإنسان عن حصر الأفعال القمعية و الهمجية التي لا تمت للإنسانية بصلة.. كان آخرها ما صنعه – البعض من شباب وشابات الإصلاح –  في ساحة الحرية والتغيير في تعز باعتدائهم الحقير على خيمة وبشر فيها – أقول بشر ليس بالضرورة ان يكونوا ثوار –  يقيمون ندوه فكرية أو سياسية في خيمة..  

 في رأيي أن من قاموا بهذا العمل الجبان أو حرضوا عليه لا تختلف ثقافتهم  مع الثقافة الإلغائية المستبدة للسفاح علي عبدالله صالح الأحمر وأركان حكمه وخدمه..  بل اختلفوا مع – جسده وبعض اركان حكمه – باذلين كل جهودهم وتضحياتهم لإحلال أجساد أخرى حاملة لنفس  ثقافة صالح  الإلغائية البليدة المحرضة على العنف والإرهاب وقمع الآخر المختلف واستئصاله..!!!!

كم أنت  كبييير يا محمد حين قلت لخصومك ودينك وأنت في موقف القوه  " اذهبوا فأنتم الطلقاء"… لا أحد يشبهك أيها العظيم فقط يستغلون دينك واسمك خدمة لمشاريعهم العنصرية الصغيرة..

عن: حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى